Selasa, 20 September 2011

عائد الى حيفا- غسان كنفاني



"ياللغرابه ! ثلاثة ازواج من العيون تنظر الى شىء واحد ... ثم كم تراه مختلفا "

"... ان الانسان هو في نهاية الامر قضي "..

" .. إننا حين نقف مع الانسان فذلك شىء لاعلاقه له بالدم و اللحم و تذاكر الهوية و جوازات السفر .."

" أليس الانسان هو مايحقن فيه ساعة وراء ساعة و يما وراء يوم و سنه وراء سنه ؟ "

"سالت ماهو الوطن ؟ و كنت اسأل  نفسي ذلك السؤال قبل لحظة. اجل ماهو الوطن ؟اهو هذان المقعدان اللذان ظلا في هذه الغرفة عشرين سنه ؟ الطاولة؟ ريش الطاوس؟ صورة القدس على الجدار ؟ المزلاج النحاسي ؟ شجرة البلوط ؟ الشرفة؟ ماهو الوطن ؟ خدلون ؟ اوهامنا عنه؟ الابوة؟ البنوة؟ ماهو الوطن ! بالنسبة لبدر اللبدة , ماهو الوطن ! اهو صورة ايه معلقه على الجدار ؟ انني أسال فقط "

" و عاد فنظر الى (دوف) وبدا له مستحيلا تمام ان يكون هذا الشاب من صلب تلك المرأة "

" .. كان عليكم الا تخرجوا من حيفا . و اذا لم يكن ذلك ممكنا فقد كان عليكم باي ثمن الا تتركوا طفلا رضيعا في السرير . و اذا كان هذا ايضا مستحيلا فقد كاان عليكم الا تكفوا عن محاولة العودة.. اتقولون ان ذلك ايضا مستحيلا ؟ لقد مضت عشرون سنه ياسيدي ! عشرون سنه !ماذا فعلت خلالها كي تسترد ابنك ؟ لو كنت مكانك لحملت السلاح من اجل هذا . ايوجد سبب اكثر قوة ؟ عاجزون؟ عاجزون ! مقيدون بتلك السلاسل الثقيلة من التخلف و الشلل ! لاتققل لي انكم امضيتم عشرين سنه تبكون ! الدموع لا تسترد المفقودين و لاالضائعين و لا تجترح المعجزات ! كل  دموع الارض لا تستطيع ان تحمل زورقا صغيرا يتسع لابوين يبحصان عن طفلهما المفقود .. و لقد امضيت عشرين سنه تبكي .. اذا ماتقوله لي الان ؟ اذها هو سلاحك التافه المفلول ؟ "

" زوجتي تسال ان كان جبننا يعطيك الحق في ان تكون هكذا , و هي ,كما ترى , تعترف ببراءة باننا كنا جبناء , و من هنا فانت على حق , و لكن ذلك لايبرر لك شيئا , ان خطأ زائد  لايساويان صحا " ولو كان الامر كذلك لكان ماحدث لايفرات و لميريام في أوشفيتز صوابا .."

4 komentar:

  1. اختي العزيزة وفاء
    مساء الخير
    والله يرضى عليكِ ويسعدك

    مشاركة جميلة وفي وقتها
    خاصة واذا علمنا ان الطبعة الاولى للرواية صدرت في العام 1969
    والراحل غسان كنفاني استشهد في العام 1972 عن عمر يناهز 36 عاما فقط
    واستشهد بتفخيخ سيارته في بيروت من قبل العدو علماً بانه اديب وكاتب ...ولكم كلماته كانت اقوى سلاح واجهه العدو في تلك الايام

    دمتِ بخير

    BalasHapus
  2. Yosef,

    اهلين اخي يوسف.. نورت المدونه
    :)

    كنت في السابق اهتقد انهم يبالغوا بموهبه غسان كنفاني لكن بنفس الوقت كنت اتعجب اذا كنت اعتقد بانهم يبالغوا فلما قتلوه اذن !!
    حتى قرأت هذه الروايه لم اكن قد قرأت من قبل له.. لم استطع و ضعها من يدي حتى انتيهت منها.. جميلة و عميقة بنفس الوقت
    و الاورع ان هذه الموهبة كانت لشاب صغير السن يكتب اروع من قامات كبيرة
    :)

    شكرا لمرورك الكريم اخي يوسف
    :)

    BalasHapus